الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

نوسة .. تبدأ ب"ع"






منذ عدة أيام...و أنا أصارع خاطرا يحاصرني .. بمجرد وضع رأسي على المخدة في غرفتي الشبه خاوية

و أثناء تأملي للنافذة المغطاة بأوراق الجرائد ... حتى كدت أن احفظ كل خبر منشور في هذه الصفحات .. و كل صورة .. و كل ابتسامة زائفة تصدق بها صاحب الصورة علينا.... مستعرضا نفاقه و مجاملاته الساذجة في الحديث المنشور له ......

أخذت أفكر .....

إلى متى " الحال المايل " ...

افتقاد للحب .. و العواطف ...

اهو حال مايل ؟

ام هو " قسمة و نصيب " كما يقول الجميع ..

و لكن أيضا الجميع هم من صاروا يحاصرونني بالدعوات البايخة " نفرح بيوم عرسج " .. كلما حققت خطوة إلى الامام ... " عقبال العرس " .. " انشالله الفرحة الكبيرة بزواجج "


حتى صرت أحس بأنني .. عانس خرجت لتوها من شرنقة المراهقه !!


فلانه تزوجت و هي في 17 و انجبت الآن ! ...

.
علانه تزوجت بمجرد تخرجها من الثانوية و سافرت في شهر عسل طويل حول العالم! ...



بلانة مخطوبة و ستتزوج هذا الشهر في فندق كتاكيت المارد !!



وبعدين ؟؟؟؟؟؟؟


هل الزواج هو الاثبات الوحيد بأني فتاة صالحة جميلة مفيدة للمجتمع ؟؟؟؟


بتصنيع الاطفال و عدم القدرة على تربيتهم و الانهيار عصبيا و الدخول في دوامة اكتئاب بين الزوج و الاولاد و الدراسة و صراعي الداخلي مع نفسي لأني أريد ان اعيش لحظات جنوني .. و ما أكثرها !


اهذا ما تريدون ؟؟؟


فلأواجه الواقع .... لم تتاح أصلا الفرصة لي للتفكير بموضوع الزواج قبلا ... و كل ذلك مبني على افتراضات

هناك العديد و المديد من التوقعات التي أتخيلها للشخص .. المسمى ... زوج المستقبل !

تجعل قبولي "لأي حد و السلام" مستحيلا !

و ما يمكن ان يزيل ذلك المستحيل

هو ان أصاب بالعمى ...
العمى اللذيذ

ان أراه بمرآة ذلك الملعون العمياء ..

مرآه الحب !!!!


و التي يبدو أنها تكرهني لدرجه انها تنفجر-تنكسر .. بمجرد لمسي لها!

يا للـــــــــــــهـــــــول ..

نعود لموضوعنا .....

أنا لن اقبل ....

لن أقبل شخصا يقلل من شأن قلمي ..

او يحبسني مثلا ..

أو ....


............


قائمة طويييييييييييييييييلة من التوقعات

كما اني لا اريده عاديا ...


اريده مثقفا
اريده مبدعا
اريده مجنونا
اريده طفلا
اريده عاقلا
اريده ناضجا
اريده متناقضا مع الحياة !
اريده متوافقا مع نفسه !



اريد و أريد و أريد ...... العديد ..

يبدو أن الامر سينتهي .... بنوسة .... تبدأ ب"ع"

هناك تعليق واحد:

  1. ياااااه يا هنـادي ..


    الـعنوسه ..

    وكأنك ضربتي - عالوتر الحساس - !

    المشـكلة .. أن البنت ما أن تتخرج من المرحلة الثانويه ، حتى يلتهمها النسوة ممن حولها بالكلام ..
    ويدقون ناقوس العنوسه .. طيب أو غصب !!

    والأم .. ما إن تتزوج بنتها
    تبتهج .. وتتهلل

    لأن ماكانت تخاف منه قبل سنوات .. قد اختفى
    والكابوس الذي قضّ مضجعها مراراً .. قد انتهى

    وكأن البنت .. سلعة ، تخاف عليها أن تبور ..!


    عافانا الله من هييـــــــــــك نفووس ياهنادي ،

    وإبشري بعزّك ..




    LULWA
    ;)

    ردحذف